عرق اليدين

عرق اليدين


مشكلة تعرق اليدين من الحالات المرضية التي قد يمر بها العديد من الأشخاص، حيث تبدأ اليدان بالتعرق في ظروف عادية مثل الجلوس، في غرفة مكيفة أو وقت الجلوس في بركة السباحة، ومثل هذه الحالة من المؤكد أن لها سبب معين، إذ إن في الحالات الطبيعية للتعرق يكون السبب الرئيسي هو ارتفاع درجة حرارة الجسم. ولكنه يكون محرجاً كثيراً للبعض من الأشخاص وقت تداخله مع بعض الأنشطة أو المناسبات، لذلك وجب علينا أن نتحدث في هذه المدونة عن أبرز الأسباب التي تؤدي لهذه المشكلة وأنسب طريقة علاجية، وكيفية الوقاية منها.

ما هي مشكلة عرق اليدين الزائد؟ وكيف يمكن علاجها؟ بالإضافة إلى أبرز الأسباب المؤدية لها، وكذلك الأعراض الناجمة عنها؛ إليك هذا المقال المقدم من مجمع حامد الطبي لتتعرفوا على كل المعلومات المتعلقة بتعرق اليدين. فابقوا معنا.

ما هي مشكلة عرق اليدين

مشكلة عرق اليدين: هي عبارة عن زيادة في كمية العرق المفرزة من الغدد العرقية الموجودة في اليدين، وذلك لأسباب لا علاقة لها بالسيطرة على درجة حرارة الجسم أو العمل على تبريده. الجدير بالذكر أنه يبدأ التعرق المفرط لليدين في غالبية الحالات، بدءًا من عمر 11 سنة ويدوم مدى الحياة. 

وعلى الرغم أن مشكلة التعرق الزائد لليدين، وقد تسبب إزعاجًا من الناحية الإجتماعية لدى المصابين بها؛ حتى وقد تعيق عن أداء بعض المهام والأنشطة اليومية، إلا أنه يمكن السيطرة عليها من خلال العديد من العلاجات الطبية أو الطبيعية.

أسباب مشكلة عرق اليدين الزائد

أسباب عرق اليدين

يقسم تعرق اليدين إلى نوعين هما: أولي وثانوي.

  • تعرق اليدين الأولي:

وهنا لا يوجد سبب محدد لفرط تعرق اليدين، وإنما يكون بسبب فرط نشاط الجهاز العصبي المحيطي الودي؛ وذلك عند التعرض لعوامل عاطفية، على سبيل المثال: القلق والتوتر، الغضب والخوف وكذلك العصبية الزائدة. أو التعرض لبعض الظروف التي تؤدي إلى زيادة تعرق اليدين؛ على سبيل المثال: درجات الحرارة المرتفعة، وممارسة الرياضة. الجدير بالذكر أن مشكلة تعرق اليدين هنا تكون عابرة ولفترة زمنية مؤقتة.

  • تعرق اليدين الثانوي:

هنا يكون سبب تعرق الكفين بشكل مفرط ناجمًا عن الإصابة بمرض ولا بد من علاجه، على سبيل المثال اضطراب الهرمونات في الجسم؛ والحالات الناجمة عنها ونذكر منها التالي:

  •  الإصابة بالداء السكري، انخفاض مستوى السكر في الدم ، فرط نشاط الغدة الدرقية، المشاكل القلبية، أو مرض باركنسون (الخرف)، مرض النقرس، البدانة، والأورام الخبيثة.
  • كذلك الحمل وغياب الدورة الشهرية في سن الإياس وأيضًا خلال فترة الطمث.
  • الإصابة ببعض الأمراض التنفسية.
  • علاوة على ذلك العوامل الوراثية.
  • كذلك التسمم الزئبقي.
  • بالإضافة لذلك تأذي الحبل الشوكي بحادث أو إصابة معينة.
  • كما وتنجم عن الإدمان على المشروبات الكحولية والمخدرات.
  • أيضًا عن تناول نوع محدد من الأدوية، على سبيل المثال الأدوية المضادة للاكتئاب.

أعراض عرق اليدين

بعد التحدث عن أسباب تعرق الكفين، سنتحدث ضمن هذه الفقرة عن أبرز أعراض عرق الكفين الزائد. والتي نوردها لكم فيما يلي:

أعراض عرق اليدين

  • تعرق اليدين الخفيف الذي يظهر بشكل ترطيب خفيف.
  • عرق اليدين المفرط المسبب لتساقط قطرات العرق من اليدين.
  • علاوة على ذلك الاختلاف في درجة حرارة الكفين بالمقارنة مع بقية أنحاء الجسم.
  • كذلك تقشر الجلد المغطي لليدين.
  • بالإضافة لذلك تناوب فترات من التعرق المفرط، تليها حالة من التجفاف الشديد في راحة الكفين.

تشخيص تعرق اليدين الزائد

يمكن تشخيص التعرق المفرط للكفين بشكل سريري، وتعد طريقة سهلة جدًا  لإثبات ذلك. حيث يشاهد المريض أو الطبيب قطرات العرق الزائدة على اليدين، مع ملاحظة رطوبتهما. علاوة على ذلك قد يوصي الطبيب بإجراء بعض التحاليل الدموية أو البولية، وذلك لتحديد السبب المؤدي للتعرق المفرط للكفين؛ على سبيل المثال فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض سكر الدم.

مضاعفات عرق اليدين الزائد

تشتمل مضاعفات التعرق الزائد للكفين على حدوث بعض الالتهابات في الجلد، والتي تكون ناجمة عن وجود الرطوبة بشكل مستمر في هذه المنطقة. علاوة على ذلك الحكة الجلدية في اليدين، وقد تزيد احتمالية عدوى البكتريا لليدين.

طرق علاج عرق اليدين طبيا

عرق اليدين الزائد

إليكم أبرز الطرق الطبية لعلاج مشكلة التعرق المفرط للكفين، هي كالتالي:

  • مضادات التعرق الموضعية

وهي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج العرق الزائد في الكفين، ولا تصرف إلا بعد استشارة الطبيب؛ تحتوي على تركيز 20% من سداسي هيدرات كلوريد الألمنيوم في ايثيل الكحول اللامائية، الجدير بالذكر أن مادة هيدرات كلوريد الألمنيوم، تعمل على غلق المسامات العرقية في اليدين، علاوة على ذلك تجعل الخلايا المسؤولة عن إفراز العرق، في الغدد العرقية لمنطقة الكفين بحالة ضمور. 

ويمكن وضع مضادات التعرق ليلًا على جلد الكفين بعد تجفيفهما جيدًا، مع التنبيه على عدم تغطيتهما بأي شيء. وقد تتسبب هذه الكريمات في حالات نادرة بأعراض خفيفة، كالحكة والحرقة الجلدية.

  • الأدوية الفموية

في وقت مضى كان قد استخدم مضادات الكولين الفموية، لمعالجة التعرق المفرط للكفين؛ لكن ذلك يحتاج لفترة طويلة من العلاج بها، وقد يتسبب تناولها العديد من الآثار الجانبية. على سبيل المثال: تجفاف الفم والعيون، وكذلك الرؤية الضبابية والإصابة بالإمساك.

  • حقن البوتوكس أو البوتولونيوم

على الرغم من أن تأثير حقن ذيفان البوتولنيوم غالبًا ما يكون لفترة مؤقتة، إلا أنه يستخدم لعلاج زيادة التعرق في كل من مناطق الإبط والكفين وكذلك القدمين. الجدير بالذكر أن تأثيراتها الجانبية تتضمن ألم في موقع الحقن وأعراض مماثلة للإصابةبالإنفلونزا.

  • الرحلان الشاردي أو الأيوني

يلجأ للعلاج بواسطة الرحلان الشاردي، في حال عدم الاستفادة من العلاجات السابقة؛ حيث يمكن استخدام هذا الجهاز إما في عيادة الطبيب أو في المنزل. ويجرى من خلاله إمرار تيار كهربائي ضعيف الشدة على الجلد، في منطقة الكفين من خلال ألواح من الماء. حيث يعتقد بأن الجزيئات المعدنية ضمن الماء، قد تزيد من ثخانة الطبقة الجلدية الخارجية؛ الأمر الذي يقلل من ظهور العرق على المنطقة السطحية من اليدين. الجدير بالذكر أنه قد يحتاج المريض لإجراء عدة جلسات من الرجلان الشاردي. وتكون مدة كل جلسة نصف ساعة كحد أقصى.

  • المعالجة الجراحية عبر قطع الودي

على الرغم من أنها الحل النهائي لمعالجة مشكلة زيادة العرق في الكفين، إلا أنها تبقى الخيار الأخير لهذه المشكلة نظرًا لخطورتها؛ فبعض المرضى قد لا يستجيبون للطرق العلاجية سابقة الذكر، لذلك نلجأ لها ويجرى فيها تخريب العصب الودي المسؤول عن إعطاء الأوامر، لإفراز العرق في الكفين.

علاج عرق اليدين الزائد في المنزل

قد لا يرغب بعض الأشخاص في علاج مشكلة التعرق المفرط في الكفين بالطرق الطبية، وقد يفضلون استخدام المنتجات الطبيعية في المنزل. نذكر لكم أبرز هذه المنتجات فيما يلي:

طرق علاج عرق اليدين

  • صودا الخبز: نظرًا لقلويتها وتستخدم من خلال خلطها مع الماء، حتى تصبح على هيئة معجون. ثم كل ما عليكم هو تطبيقها على الكفين، وتركها عدة دقائق ثم غسلهما جيدًا بالماء.
  • خل التفاح: لعلاج الدرجات الخفيفة من تعرق الكفين، حيث تمسح باطن اليدين به في الليل، ويترك للصباح ثم تغسل اليدين بشكل جيد.
  • نبات المريمية: وذلك بسبب قدرتها على امتصاص العرق الزائد، ويمكن استخدامها إما من خلال شرب منقوع أوراق الميرمية، أو وضع الأوراق مباشرة على الكفين وقبضهما.

نصائح للتعايش مع مشكلة عرق اليدين

توجد بعض النصائح للأشخاص الذين يعانون من مشكلة التعرق المفرط للكفين، وهي كالتالي:

  • شطف اليدين بشكل جيد بالماء ثم تجفيفهما بواسطة قطعة قماشية.
  • تطبيق المطهرات لليدين الحاوية على المواد الكحولية، وليست تلك المضادة للبكتريا والجراثيم؛ فالكحول من شأنه تجفيف اليدين أثناء تطايره في الهواء.
  • علاوة على ذلك من الطرق الفعالة والسريعة لعلاج التعرق الزائد للكفين، هي تبريدها بواسطة المروحة أو المكيف.
  • كذلك تجهيز مجموعة من المناديل الورقية أو المصنوعة من القماش، وذلك لاستخدامها في تجفيف الكفين عندما يتطلب الأمر ذلك.
  • بالإضافة لذلك وضع بعض المواد الماصة للعرق على الكفين، على سبيل المثال: بودرة الأطفال الحاوية على مادة التالك، أو بيكربونات الصوديوم وكذلك نشاء الذرة.
  • تجنب لبس القفازات في اليدين إلا في الشتاء، فذلك يزيد من إفراز العرق في اليدين.
  • أيضًا عدم استعمال المنتجات التي من شأنها زيادة الرطوبة في الكفين، على سبيل المثال: كريم فازلين وكذلك الزيوت التجميلية، كزيت جوز الهند.

إلى هنا وصلنا معكم إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه، عن مشكلة عرق اليدين الزائد، مع طرق العلاج المختلفة. علاوة على ذلك أهم أعراض هذه المشكلة، وبعض النصائح للتخفيف منها فنرجوا لكم الفائدة.

 وإن كنتم تبحثون عن أفضل خدمات الرعاية الطبية بالمملكة العربية السعودية فإن مجمع حامد الطبي يمنحكم أعلى درجة من الاستشارة الطبية الممتازة لتتمتعوا بتمام الصحة والعافية. وكل ما عليكم سوى حجز موعد للاستشارة الطبية الأنسب تواصلوا مع خدمة العملاء لدينا، وتذكروا بأن صحتكم أمانة بين أيدينا.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *