أسباب ألم الركبة المفاجئ

أسباب ألم الركبة المفاجئ


يزداد الضغط على مفاصل الركبة أثناء القيام بالانشطة اليومية كلما تقدم الإنسان في العمر، وذلك ما يؤدي لظهور معاناة من بعض الأعراض التي من ضمنها الإحساس بالألم والتعب، ولكن من الممكن أن يشعر بعض الأشخاص بألم مفاجئ في مفصل الركبة عند القيام بالأنشطة اليومية التي يعتاد فعلها.

يعد ألم الركبة المفاجئ أحد أكثر الأعراض التي تسبب الإزعاج لمن يعانون منها والتي يتعرض لها فئة ليست بالقليلة من الأشخاص. وخصوصاً أن هذا الألم قد يتسبب في إعاقة الفرد ومنعه من ممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي، والتي تتسبب له في الشعور بآلام شديدة، هذا بجانب أنها من الممكن أن تكون إشارة لوجود أحد المشاكل أو الأمراض الأخري المزمنة، لذلك يجب سرعة الاهتمام بإيجاد العلاج المناسب للتخلص من ألم الركبة، وعدم الاستهانة به، وهذا ما ينصح به جميع الأطباء.

ونظراً للأهمية البالغة لهذا الموضوع سوف نستعرض في هذا المقال المقدم من مجمع حامد الطبي أهم الأسباب التي ينتج عنها ألم الركبة المفاجئ؟ وما هي الأعراض التي تطرأ على من يعانون من هذه الحالة؟ وما هي طرق علاج ألم الركبة المفاجئ؟

أسباب ألم الركبة المفاجئ

يعتقد بعض الناس أن ألم الركبة المفاجئ سواء كان الالم في ركبة واحدة أو كلتا الركبتين، لا يوجد له أى سبب مباشر وأنه لا يرتبط بالإصابة بأي مشكلات صحية أخري. ولكن الحقيقة هي عكس هذا الاعتقاد تمامًا، وذلك لأن مفصل الركبة يعد جزء بالغ التعقيد من جسم الإنسان والمرتبط بعدد من الأجزاء الأخرى التي يجب أن تكون في حالة صحية سليمة للحفاظ على الركبة بدون ألم، ومن الأسباب الشائعة لظهور ألم مفاجئ في الركبة ما يلي:

  • حدوث كسر

قد يؤدي حدوث الكسور في إحساس الشخص بألم مفاجئ في مفصل الركبة، وهناك بعض الأنواع للكسور المتعلقة بالركبة. مثل: كسر الجزء السفلي من الفخذ والرضفة، وكسر عظمة الهضبة الظنبوبية، وتتشابه الأعراض لنوعي الكسرين، والتي تشتمل على الشعور بألم حاد، والتورم، وعدم القدرة على تحريك المفصل.

  • التهاب الأوتار

يعتبر التهاب أوتار الركبة من الحالات الأكثر شيوعاً، والتي تحدث بسبب الإكثار في المشي أو نتيجة الجري بشكل خاطئ. وينتج عنه حدوث التهاب لوتر الرضفة أو ما يعرف ب”ركبة العبور”، ومن أكثر الأعراض التي تظهر على المصاب، تورم في منطقة الركبة، والاحساس  بالانزعاج، ووجود ألم خفيف.

  • ركبة العداء

تعد الإصابة بحالة ركبة العداء من الإصابات الشائعة عند الأشخاص الذين يتحركون كثيراً من البالغين. وهذا الألم يحدث في المنطقة المحيطة بالرضفة أو التي خلفها، ومن أشهر أعراض هذه الحالة، وجود صوت طقطقة عند حركة الركبتين، بالإضافة لوجود خفقان في المنطقة المحيطة بالرضفة.

  • الرباط المشقوق

غالباً من يتعرض لهذه الإصابة هم الرياضيون، مثل لاعبي التنس أو لاعبين كرة القدم. وذلك لأنه عندما يحدث تمدد للجسم فإنه من الممكن أن تتعرض أربطة مفصل الركبة للإصابة بتمزق جزئي أو كلي. وتؤدي هذه الإصابة لظهور بعض العلامات أو الأعراض والتي منها: وجود ألم حاد في مفصل الركبة، وصوت طقطقة في الركبة يظهر فور حدوث الإصابة مباشرة، بالإضافة لوجود تورم.

  • التهاب المفاصل

يعد الإصابة بالتهاب المفاصل أحد أسباب ألم الركبة المفاجئ، والذي من الممكن أن يؤثر على كلتا الركبتين. كما قد تؤثر أيضاً حالة التهاب المفاصل على ركبة واحدة فقط، ومن الأعراض التي تشير لوجوده، وجود ألم في الركبة، والشعور بإلتهاب بمفصل الركبة.

  • الالتهاب الكيسي

يعد أيضاً أحد أسباب ألم الركبة المفاجئ، وهو عبارة عن تعرض الأكياس التي توجد بين المفاصل وفي المنطقة المحيطة بالركبتين لحالة التهاب. بسبب القيام ببعض العادات الغير صحيحة، مثل القيام بثني الركبتين بطريقة متكررة. وهذا قد يسبب حدوث نزيف مفاجئ في الكيس، ما ينتج عنه معاناة المريض من بعض الأعراض، مثل: 

  • هى ألم حاد في إحدى الركبتين أو كلتيهما. 
  • تورم في إحدى الركبتين أو كلتيهما.
  • تمزق الغضروف المفصلي

عندما يتعرض مفصل الركبة إلى مؤثر قوي مثل ثني الركبة بالقوة، قد ينتج عن ذلك حدوث تمزق للغضروف المفصلي الذي يوجد فيها. ما يؤدي للإحساس بآلام شديدة، وظهور صوت طقطقة قوي في الركبة، ثم يتبعه حدوث تورم.

  • النقرس

تحدث الإصابة بمرض النقرس بسبب تراكم حمض اليوريك في جسم الإنسان، وهذا المرض يؤثر عادة على القدمين. لكن في حالة إهماله وعدم علاجه قد يصبح الضرر أكبر ويؤدي لإمتداد المشكلة والألم المصاحب لها إلى الركبتين، ويعد من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، ألم حاد، وحدوث تورم في الركبة.

  • التهاب المفاصل الإنتاني

يعد التهاب المفاصل الإنتاني أو كما يُعىف ب “التهاب المفاصل المعدي”، حالة ناتجة بسبب حدوث تلوث للسائل الذي يوجد بين مفصل الركبة، ويعاني المريض فيه من ألم مفاجئ شديد جداً في ركبة واحدة.

طرق علاج ألم الركبة المفاجئ

طرق علاج ألم الركبة المفاجئ تعتمد بشكل أساسي على سبب الإصابة، تأتي تلك الطرق كما يلي:

  • عمل جبيرة لكي يتم تثبيت الركبة.
  • إجراء العلاج الطبيعي وهذا يكون في بعض حالات الإصابات.
  • أخذ أدوية مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، وذلك بعد توصية من الطبيب المختص.
  • في حالة الإصابة بمرض التهاب المفاصل المعدي يقوم الطبيب باستبدال الركبة.

كما أنه توجد بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد على التخفيف من حدة الألم، وتشمل:

  • عمل كمادات بالماء الباردة.
  • القيام برفع القدم لمستوى أعلى من مستوى القلب، خصوصاً عندما يصاب الشخص بالتهاب الأوتار أو الجراب أو التهاب الأكياس أو النقرس.
  • القيام باتباع أحد الأنظمة الغذائية الصحية، لفقد الوزن الزائد وتجنب حدوث ضغط على الركبتين.

متي يصبح من الضروري مراجعة الطبيب

العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب عند الشعور بألم في الركبة، وتشمل:

  • استمرار وجود الألم لفترة أكثر من ثلاثة أيام، وعدم وجود أى استجابة للمسكنات.
  • الإحساس بآلام الركبة عند الراحة.
  • عدم القدرة على ثبات الركبة و حدوث انفلات لها أثناء الحركة.
  • ظهور صوت طقطقة في مفصل الركبة عند التحرك.
  • ارتفاع في درجة حرارة جسم المصاب.
  • حدوث تورم مفاجئ وملاحظ في منطقة الركبة.

هذا ويجب الإشارة لأهمية الذهاب للطبيب المختص فور ظهور أي من هذه الأعراض. لإجراء اللازم من الفحوصات والتعرف على سبب هذا الألم والبدء في علاجه، تشمل تلك الفحوصات علي:

  • إجراء فحص إكلينيكي ومتابعة الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب.
  • إجراء بعض الاختبارات للتوصل إلي مدي مشكلة المفصل، بالإضافة لمدى تأثير تلك المشكلة على الحركة.
  • عمل أشعة على مفصل الركبة المصاب.

كانت هذه المدونة كفيلة لتوضيح كافة المعلومات المتعلقة بأهم سباب ألم الركبة المفاجئ، وكيفية طرق العلاج، ومتى يتوجب عليك استشارة الطبيب المختص. وإن كنت تشعر بأية مشاكل صحية وترغب في استشارة طبية مخصصة فإن مجمع حامد الطبي قد وفر لكم نخبة من الأطباء في كافة المجالات الصحية. ويمكنك حجز الموعد المناسب لكم من خلال التواصل مع خدمة العملاء، وتذكروا بأن صحتكم أمانة بين أيدينا.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *