التهاب القصبة الهوائية

القصبة الهوائية هي تلك الممر الذي يوجد في الرئتين ويسمح للهواء الخارجي بالعبور إلى الرئتين، وعندما يحدث التهاب القصبة الهوائية فإن سمك السطح الداخلي لها يزداد بمرور الوقت، وذلك نتيجة لحدوث تلك الالتهاب، الذي يسبب حدوث ندبات بها، وما يترتب عليه تجميع تلك الجدران السميكة للمخاط في تلك الممرات، وذلك لأن قوة أسطح الجدران لا تكون كافية لكي تقوم بإخراج هذا المخاط من الرئتين.

وتلك الحالة المرضية أكثر شيوعاً في فئات الأشخاص الذين أعمارهم 75 عامًا فما فوق، ولكنها من الممكن أن تحدث لمن هم أصغر سنًا أيضاً، ولهذا السبب سنقوم في هذا المقال بعرض كيفية علاج التهاب القصبة الهوائية، والأعراص التي تطرأ علي من يعانون من تلك الحالة، وكيفية الوقاية من حدوث التهاب القصبة الهوائية.

أعراض التهاب القصبة الهوائية

علاج التهاب القصبة الهوائية؟

توجد العديد من الاعراض التي تطرأ علي الشخص المصاب بالتهاب القصبة الهوائية، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • السعال الذي يتسبب في انتاج الكثير من المخاط أو البلغم.
  • بالإضافة لوجود سعال مع مخاط يوجد به دم.
  • وجود آلام أو ضيق في منطقة الصدر، وذلك بسبب وجود صعوبة في التنفس.
  • وجود أصوات صفير عند التنفس.
  • حدوث فقدان في الوزن.

كما في بعض الحالات قد يحدث بعض النوبات، والتي عادة تكون:

  • الإصابة بالحمى أو قشعريرة.
  • وجود زيادة في حالة ضيق التنفس.
  • التعرق الليلي.
  • إعياء.

أسباب وعوامل خطر التهاب القصبات

فيما يلي سنستعرض مجموعة من أسباب وعوامل خطر التهاب القصبة الهوائية كلً علي حدي:

  • أسباب التهاب القصبة الهوائية

من الممكن حدوث اتساع القصبة الهوائية نتيج لحالات التليف الكيسي، وتلك الحالة تعد عاملاً وراثياً ينتج عنه حدوث التهابات طويلة الأمد بالرئة، كما تؤدي إلى خفض القدرة على التنفس ويصبح هناك صعوبة بعض الشيء في التنفس، وذلك لأن مرض أو متلازمة التليف الكيسي تزداد في السوء مع مرور الوقت.

ولكن قد يحدث أيضاً توسع في القصبة الهوائية من دون وجود إصابة بمرض التليف الكيسي وفي تلك الحالة غالباً ما يكون سبب حدوثها غير معروف ولذلك فإن هذه الحالة يطلق عليها حالة توسع القصبات الهوائية مجهول السبب، كما أن هناك بعض الحالات الأخرى والتى تكون أحد أسباب التهاب القصبات ما يلي:

  • قد ينتج الالتهاب عن وجود عدوى سابقة شديد قد أحدثت ضرر بالرئة.
  • وتلعب الأمراض الوراثية دورا في حدوث التهاب القصبة الهوائية مثل وجود خلل الحركة الهدبية الأولي أو نقص ألفا -1 مضاد التربسين.
  • وجود ضعف في عمل الجهاز المناعي مما يجعل من الصعب محاربة الجسم للعدوى.
  • القيام باستنشاق أي سوائل أو حمض المعدة أو الأطعمة في الرئتين.
  • وجود مرض الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي والذي هو عبارة عن رد فعل تحسسي نحو نوع معين من الفطريات.
  • قد ينتج التهاب القبة الهوائية عن وجود حالات مرضية أخرى منها مرض كرون، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • حدوث انسداد في الممرات التنفسية سواء عن طريق وجود أجسام غريبة او أورام.
  • عوامل خطر التهاب القصبة الهوائية

يعد ما يلي أبرز العوامل الخطرة التي من الممكن أن ينتج عن وجودها حدوث مرض التهاب القصبات:

  • حالات التليف الكيسي الوراثية.
  • وجود التهابات مزمنة أو شديدة بالرئة.
  • وجود قصور في عمل الجهاز المناعى.
  • تكراربلع أشياء أخرى غير الهواء، مثل: أجزاء الطعام التي تؤدي إلى حدث تلف للرئتين.

مضاعفات التهاب القصبات

يعد من أكثر المضاعفات التي تنتج عن التهاب القصبة الهوائية شيوعاً ما يلي:

  • حدوث حالات التهاب رئوي متكررة والذي تتطلب الحجز بالمستشفى.
  • فشل تنفسي تدريجي.
  • الإصابة بعدوى الشعب الهوائية المزمنة.
  • استرواح الصدر.
  • الإصابة بمرض نفث الدم الذي يعد أحد أخطر المضاعات وذلك لأنه يهدد حياة الإنسان ولكن هذه الحالة نادرة الحدوث.
  • حدوث حالة خراج الرئة.

تشخيص التهاب القصبات

إن حالات توسع القصبات لا يتم تشخيصها بدقة جيدًا، ولكن إذا ظهر علي المريض الأعراض أو العلامات التي تجعل الطبيب المختص يشك في إصابته بمرض التهاب الرئة فمن المفترض أن يقوم الطبيب بجعل المريض يقوم بإجراء بعض الفحوصات التالية:

  • فحص منطقة الصدر من خلال عمل أشعة مقطعية أو عن طريق الأشعة السينية.
  • إجراء تحاليل للدم وعمل زراعة بلغم لكي يتضح إذا كان يوجد أى عدوى مكروبية أم لا.
  • عمل فحص علي وظائف الرئة للتعرف علي مدى جودة التنفس.
  • تنظير القصبات ويتم من خلاله رؤية ما يوجد داخل الرئتين. 

علاج التهاب القصبة الهوائية

علاج التهاب القصبات

توجد العديد من طرق علاج التهاب القصبة الهوائية والتي يعد من أكثرها شيوعاً ما يلي:

  • العلاج الدوائي

من الممكن أن يشمل العلاج عن طريق أخذ الأدوية أحد الخيارات التالية:

  • عن طريق تناول أحد أنواع المضادات الحيوية، والتي يتم استخدامها لعلاج حالات الالتهابات الناتجة عن عدوي البكتيرية مثل العائلة الدوائية “الماكروليدات” (Macrolides).
  • أو من خلال الأدوية الطاردة للبلغم: وهي مجموعة من الأدوية التي تعمل علي جعل المخاط أقل سماكة لكي تساعد المريض على إخراجه.
  • طرق علاجية أخرى

وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

  • استخدام أجهزة تطهير المجاري التنفسية.
  • أجهزة ضغط الزفير الإيجابي.
  • أو القيا بعمل العلاجات الطبيعية علي يد متخصصين، مثل: القيام بالتصفيق على الصدر وذلك للمساعدة علي التخلص من المخاط من الجسم وإخراجه.

كيفية الوقاية من حدوث التهاب القصبة الهوائية

لا يوجد وسائل للوقاية من حدوث التهاب القصبات الناتج عن عامل وراثي أو كمرض خلقي، ولكن علي الرغم من ذلك فإنه يوجد بعض الطرق التي تعمل علي المساعدة على تجنب حدوث إصابة بحالة تلف الرئة التي ينتج عنها حدوث توسع القصبات الهوائية، وتلك الطرق تتمثل فيما يلي:

  • يجب الحرص علي التأكد من القيام بتطعيم الأطفال ضد بعض الأمراض التي تسبب مشكلات خطرة، مثل الحصبة والسعال الديكي.
  • يجب أن يحرص المريض علي الذهاب للطبيب المختص لكي يحصل على علاج طبي مناسب عند حدوث إصابة بأى عدوى في الجهاز التنفسي.
  • سرعة الحصول على مساعدة فورية عند قيام الطفل أو أى شخص باستنشاق شيئًا ما غريب.
  • تجنب استنشاق المواد الغريبة والضارة التي تكون محمولة بالهواء، وذلك لأنها من الممكن أن تؤذي الرئتين مثل الأبخرة، الدخان، والغازات.
  • الابتعاد عن القيام بالعادات السيئة مثل التدخين، والتي تعد من أكثر الاسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

في نهاية هذا المقال الذي قدمة لكم Hamed Medical Complex تحدثنا عن التهاب القصبات الهوائية وما هي مخاطرها ومتى تحدث, كما تحدثنا عن طرق علاج القصبات الهوائية وكيفية الوقاية منها .

 

No comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *