تعتبر العظام التكوين للهيكل العظمي وهو من الأعضاء الصلبة في جسم الإنسان، إذ يبقى في حالة تامة من التجدد المستمر ، إذ يستغرق الجسم وقت أسرع في إنتاج الأنسجة العظمية في الأعمار الصغيرة مما يستغرقه في هدم الأنسجة القديمة لدى الكبار وهذا ما يسمى في الطب بعملية الهدم أو البناء العظمي. وعند التقدم في السن تصبح عملية الهدم أسرع من تكوينه. وهو ما يؤدي إلى الإصابة بما يسمى هشاشة العظام حيث يصبح ضعف في العظام لدرجة هشة . بحث لا يستطيع الإنسان القيام بالأعمال البسيطة ولا ننس أنه قد يصيب من هم في سن مبكر ـ ويرجع ذلك لعوامل كثيرة سوف نتعرف عليها .
وهذه المدونة مقدمة من مجمع حامد الطبي الذي يسعى لتوفير خدمات رعاية صحية متميزة تلبي تطلعات المريض وتشخيص الحالات المرضية بأفضل السبل والمعدات اللازمة . فتابع معي لتتعرف على هشاشة العظام وكيفية التعرف عليها وعلى أفضل الطرق لعلاجها .
ما هي هشاشة العظام؟
حالة مرضية تصيب الإنسان في الهيكل العظمي إذ تفقد العظام كثافتها وقوتها وتصبح العظام رقيقة مما يؤدي إلى صعوبة الحركة أو القيام بأي مجهود . ويمكن أن تحدث في أي عمر ولكن تحدث في الغالبية عند كبار السن .وتنتشر بكثرة عند النساء .
التغير الذي يحصل في الهيكل هو ظهور فراغات داخل العظام ، ويزداد حجم هذه الفراغات في حالة عدم معالجة الامر أو تقليل من خطورته ، فقد يؤدي إلى ضعف العظام بشكل كبير مع الوقت مما قد يسبب الكسور أثناء ممارسة أي نشاط .
ومن المناطق الأكثر شيوعا هي الضلوع والوركين والعمود الفقري وعظام الرسغ وهي من الأكثر عرضة للكسر .
تعرف على اسباب هشاشة العظام؟
يقوم الجسم على امتصاص الجسم أنسجة العظام القديمة باستمرار لتوليد أنسجة عظام جديدة للحفاظ على كثافة العظام للحفاظ على قوتها وسلامتها .إذ تبدأ العظام بالضعف في سن 35 عام ومع تقدم في العمر يزداد معدل الهدم عن معدل البناء .
ويزداد حدوث هشاشة العظام عند النساء بسبب انخفاض هرمون الاستروجين الذي يحمي العظام من الترقق. ويوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ، وتشمل ما يلي :
- العمر.
- عوامل وراثية: تزداد فرص الإصابة إذا كان التاريخ العائلي يحمل المرض.
- انخفاض الهرمونات الجنسية
- العرق: الأشخاص البيض والآسيويين.
- الأدوية والحالات المرضية التي تزيد من خطر الإصابة .
- يوجد بعض الحالات المرضية التي تسبب تغيرات هرمونية في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى الإصابة .
- الأدوية التي قد يسبب استخدامها فقدان الكتلة العظمية للجسم.
وهناك بعض الحالات الطبية التي تزيد من مخاطر الإصابة وهي على النحو التالي :
- بعض أمراض المناعة الذاتية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الفقار اللاصق.
- متلازمة كوشينغ.
- اضطراب في الغدة الكظرية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- اضطراب الغدة النخامية.
- فرط في الغدة جار الدرقية.
- نقص هرمون الاستروجين أو هرمون التستوستيرون.
ماهي أبرز أعراض هشاشة العظام، تعرف عليها الآن؟
إن حدوث مرض الهشاشة لا يحدث في المراحل المبكرة ، حيث لا يدرك المريض بذلك إلا عند حدوث كسر ولكن هناك بعض الأعراض قد تظهر وتتمثل في :
- كسور في العظام.
- انحسار اللثة.
- الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض.
- ضعف قوة قبضة اليد.
- ألم في أسفل الظهر.
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
كما أثبت الكثير من الدراسات أنه لا يوجد علاج نهائي لترقق العظام ، لكن هناك بعض العلاجات يمكن أن تزيد من تقوية الهيكل العظمي بحيث تحفز على نمو أنسجة جديدة .
ويشمل العلاج على نوعين النوع الأول يشمل النوع الدوائي وهو عبارة عن مجموعة من الأدوية ومن أكثرها شيوعا هو البايفوسفونيت (Bisphosphonates) والذي يمنع فقدان كتلة العظام يمكن تناوله عن طريق العظام أو عن طريق الحقن وأما الآخر فعن طريق العلاج بالطعام وهي كالآتي :
علاج هشاشة العظام بالأدوية:
تشتهر الكثير من الأدوية التي تساعد في عدم فقد أو هدم أو المحافظة على كتلة العظام وإليك أبرزها :
- إيباندرونات ( Ibandronate).
- حمض الزوليدرونيك ( Zoledronic acid).
- ريزدرونات (ريزدرونات).
- أليندرونات ( Alendronate).
- التستوستيرون: يحافظ على كتلة العظام عند الرجال .
- رالوكسيفين: يمكن استخدامه بدل الاستروجين للحد من مخاطره .
- دينوسوماب: يستخدم عن طريق الحقن وله نتائج رائعة في عدم فقدان العظام أكثر من البايفوسفونيت .
- تيريباراتيد: ويأخذ عن طريق الحقن ويحفز نمو العظام .
- سلمون كالسيتونين: يؤخذ كرذاذ أنقي ويقلل من فقد أنسجة العظام .
- روموسوزوماب: يستخدم لعلاج النساء التي انقطع لديهم الطمث والمعارضات للكسر ويؤخذ عن طريق الحقن تحت الجلد .
علاج هشاشة العظام بالطعام
يجب أن يحتوي النظام الغذائي لمرضى هشاشة العظام على عناصر غذائية هامة لصحة العظام وزيادة الكالسيوم مثل : الكالسيوم الذي يحافظ على العظام وقوتها ، وفيتامين D يزيد من امتصاص الكالسيوم وأيضا الغذاء الذي يحتوي على البروتين والمغنيسيوم والفيتامينات والزنك .
ويعتبر تغيير أنماط الحياة سواء اتباع بعض الأنظمة الغذائية أو ممارسة الأنشطة الرياضية. يقلل من حدها .
كيف يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟
حتى نحصل على الوقاية الكاملة من مرض هشاشة العظام ، يجب أن تتم عمليات البناء السليم منذ الصغر . فذلك سوف يكسب الجهاز احتياطي جيد من الكالسيوم القادرة على مقاومة التغيرات التي تطرأ على الإنسان مثل الكسور .
وهو يعتبر كأي مرض يجب الوقاية منه طوال فترة حياتنا حتى نمنع ظهوره في الكبر . من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية على النحو التالي :
- تناول المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم مثل : لبن الزبادي، الجبن، السلمون، السردين، اللوز، والقرنبيط.
- الموازنة بين إيجابيات وسلبيات العلاج بالهرمونات بالنسبة للنساء.
- الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين.
- عند وجود عامل وراثي، ومتابعة إجراء الفحوصات مع الطبيب .
- التمارين الرياضية ممارستها بشكل دوري وأداء تمارين رفع الأثقال. ومنتظم لتحفيز عملية عدم فقدان الكتلة العظمية.
- التحدث مع الطبيب حول أفضل طريقة للوقاية إذا كنت معرضاً للإصابة بترقق العظام.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د .
أهم الخدمات التي يقدمها قسم العظام في مجمع حامد الطبي
يقوم القسم على عدد من الخيارات كعلاج لتخفيف الألم وأيضا يسعى القسم لتحسين حركتهم وحيويتهم ، وتتضمن بعض الأدوية وإعادة التأهيل وإذا ما احتاج المريض لإجراء عملية جراحية كتبديل المفصل أو المنظار فتقدم له أفضل التقنيات .ويضمن قسم العظام نخبة من الأطباء في قسم عيادة العظام لتوفير كم عدد من الخدمات منها :
- التشخيص : يقوم على تشخيص ما تعانيه من مرض أو إصابة مثل هشاشة العظام
- العلاج : ويقوم بتقديم أفضل وسائل العلاج من أدوية وتمارين أو جراحة أو برنامج علاج متكامل
- العلاج الطبيعي والتأهيل: يعمل على تقديم إرشادات إلى التمارين التي تفيد حالتك ويرشدك إلى المعالج الطبيعي المختص لإعادة الحركة والقوة والوظيفة إلى الجزء المصاب من جسمك.
- الوقاية : إرشادك إلى أفضل المعلومات وخطط العلاج حتى تمنع إصابتك من جديد ولكي تتقدم بسرعة في العلاج دون إبطاء.
وفي نهاية مقالنا هذا فقد تعرفنا على هشاشة العظام وما أسباب التي أدت للإصابة به ، وأيضا ذكرنا طرق العلاج مثل العلاج الدوائي والعلاج الغذائي وذكرنا كيفية الاستفادة منهما . وكيف يمكن الوقاية من المرض على مراحل العمر . والجدير بالذكر أن مجمع حامد الطبي يقدم الخدمات التي تحتاجها من رعاية طبية على أعلى مستوى .
لا تعليق